شيخ يتعرض للتعذيب على يد ابنتيه وزوجته

توصلت "ناظور سيتي" بملف من السيد السهلي بوربرود يحوي العديد من الشكايات التي قدمها منذ سنة 2005 إلى غاية السنة الجارية 2009 لكل من وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ووزير العدل ورئيس لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس المستشارين يشتكي فيها مما يتعرض له على يد ابنتيه وزوجته حيث يؤكد في شكاياته الأولى لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية أنه بعد أن شاخ وتجاوز سن السبعين وأصبح بدون عمل بعدما كان جنديا يخدم الدولة تحول في نظر عائلته إلى شبه عالة مما جعل زوجته تكيل له يوميا الشتائم وتبزق عليه ويضيف أنها بعد ذلك أصبحت توغر قلوب ابنتيه عليه ويشدد في نفس الشكايات على أنه تعرض للضرب أكثر من مرة بينما كانت ابنته في كل محاولة ترفع من صوت المسجلة بموسيقى صاخبة حتى لا يستمع الجيران إلى صراخه.

هذا وقد أرفق الشكايات المقدمة لوكيل الملك بشهادة طبية تؤكد مدة العجز في ثمانية عشرة يوما نتيجة الضرب الذي تلقاه بينما تشير إحدى الوثائق أن المحكمة الابتدائية حكمت ببراءة المتهمين وقد صرح السيد السهلي بوربرود ل"ناظور سيتي" أنه وطيلة مدة المحاكمة التي استمرت لثلاث سنوات وعلى مر جلسات المحاكمة التي حضرها كلها لم يحضر المدعى عليهم ولو مرة واحدة رغم استدعائهم عدة مرات كما أنهم لم يحضروا للاستماع إليهم من قبل الشرطة حيث أشار إلى أن ابنة واحدة له هي من حضر.

هذا وقد ضمن الملف إضافة إلى الشكايات والشهادة الطبية بصور توضح بما لا يدع مجالا للشك الضرب الذي تعرض له مما جعله يستغرب الحكم الذي برء المدعى عليهم رغم عدم حضورهم وأضاف لناظور سيتي :"لقد أكدت لي إحدى بناتي أنه حتى إن رفعت ضدهم دعوى قضائية فلن أنال شيئا لأنها تعرف مسؤولين كبار لكني رغم ذلك قررت رفع دعوى قضائية".

وتشير إحدى الشكايات الواردة في الملف أن الزوج قام فيما سبق بمد زوجته بادئ الأمر بمبلغ 80 ألف درهم من أجل أن تحتفظ له به وبعد ذلك أعطاها مبلغ 160 ألف درهم وحين مرض وأراد أمواله أنكرت انه أعطاها شيئا وقامت رفقة بناتها بضربه ورميه إلى الشارع.

ويضيف في إحدى الشكايات الأخرى أنه سنة 2005 تعرض لاتهامه من طرف زوجته بممارسة الخيانة مع زوجة ابنه وذلك بغرض إخافته وتشويهه لدى العامة كما تعرض للتهديد بالقتل من طرف ابنته حيث جاء في الشكاية :"هددتني بالقتل وادعت أمامي أنها تتوفر على مدية لها حدين سوف تقتلني بها وتقضي عشرين سنة سجنا وهو ما يجعلني مهدد في كل لحظة".

هذا وقد طالب السيد السهلي بوربرود وزير العدل ورئيس لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس المستشارين بالتدخل في الموضوع بعدما أصبح يعيش حياة مزرية يذوق فيها كل أنواع الذل على أيد اقرب الناس إليه زوجته وابنتيه خاصة وان الحكم ـ حسب ما جاء في رسالته لوزير العدل ـ يعتبر ظالما في حقه .


[img][/img]